سنة أربع وسبعين وخمسمائة
[جلوس ابن الجوزي في عاشوراء]
قال ابن الجوزيّ (١) : تكلّمت في أوّل السّنة وفي عاشوراء تحت المنظرة ، وحضر الخليفة ، وقلت : لو أنّي مثلت بين يدي السّدّة الشّريفة لقلت : يا أمير المؤمنين ، كن لله سبحانه مع حاجتك إليه ، كان لك مع غناه عنك. إنّه لم يجعل أحدا فوقك ، فلا ترض أن يكون أحد أشكر له منك. فتصدّق أمير المؤمنين يومئذ بصدقات ، وأطلق محبوسين.
[كسوف القمر والشمس]
وانكسف القمر في ربيع الأوّل ، وكسفت الشّمس في التّاسع والعشرين منه أيضا (٢).
[ولادة ثلاثة توائم]
وولدت امرأة من جيراننا ابنا وبنتين في بطن ، فعاشوا بضع يوم (٣).
[تجديد قبر أحمد بن حنبل]
وفيها جدّد المستضيء قبر أحمد بن حنبل رحمهالله ، وعمل له لوح فيه : «هذا ما أمر بعمله سيّدنا ومولانا الإمام المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين». هذا في رأس اللّوح. وفي وسطه : «هذا قبر تاج السّنّة ، ووحيد الأمّة ، العالي الهمّة ، العالم ، العابد ، الفقيه ، الزّاهد ، الإمام أبي عبد الله
__________________
(١) في المنتظم ١٠ / ٢٨٣ (١٨ / ٢٤٨).
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٨٣ (١٨ / ٢٤٨) ، الكامل في التاريخ ١١ / ٤٥٣ ـ.
(٣) المنتظم ١٠ / ٢٨٣ (١٨ / ٢٤٨).