١٣ ـ عليّ بن المبارك بن أحمد بن محمد بن بكري (١).
أبو الحسن البغداديّ.
سمع : أبا عليّ بن المهديّ ، وأبا الغنائم بن المهتدي بالله ، وابن الحصين.
سمع منه : عمر بن عليّ القرشيّ ، وعمر العليميّ الدّمشقيّان.
توفّي في جمادى الأولى (٢).
__________________
(١) انظر عن (علي بن المبارك) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٤٠ رقم ١٠٤٨ ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٧ ، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوط) ٣ / ورقة ١٦٢ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٣٤٥ رقم ١٥٠ ، والوافي بالوفيات ٢١ / ٣٩٦ ، ٣٩٧ رقم ٢٧٤ ـ.
(٢) قال العماد الكاتب : والده مستعمل السقلاطون لدار الخلافة. وكان هو كاتبا في ديوان المجلس سنين ، ثم صرفه الوزير. فيه فضل وأدب. وهو من طبقة الشطرنجيّين ببغداد.
أنشدني لنفسه ببغداد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بيتين له في سوداء ، وهما :
يا من فؤادي فيه |
|
متيّم ، ما يزال |
إن كان للّيل بدر |
|
فأنت للصبح خال |
وأنشدني لنفسه يستعير كتابا ممّن ألزم نفسه ألّا يعير أحدا كتابا :
يا من أناب وتاب |
|
ألّا يعير كتابا |
قد رمت ذاك ، ولكن |
|
محبّة الشكر تأبى |
وله في تفّاحة أهديت له :
حيّا بتفّاحة ، فأحياني |
|
مواصل بعد طول هجران |
كأنّما ريحها تنفّسه |
|
ولونها وردّ خدّه القاني |
وقوله في الشطرنج :
أحبّ دعابات الرجال إلى قلبي |
|
دعابة شطرنج أغادي بها صحبي |
أسالم فيها ، ثم أغدو محاربا ، |
|
فسلم بلا سلم ، وحرب بلا حرب |
وقوله في الشطرنج أيضا :
إنّما لعبك بالشط |
|
رنج للنّفس رياضه |
فاهجر الهجر لديه |
|
لا ترد يوما حياضه |
وتجنّب صاحب الجهل |
|
، ومن فيه غضاضه |
لا تجالس غير ندب |
|
زانه العقل وراضه |