سنة تسع وسبعين وخمسمائة
[قدوم رسول ملك مازندران إلى الخليفة]
في المحرّم قدم رسول ملك مازندران (١) ، فتلقّى وأكرم ، ولم يكن لمرسله عادة بمراسلة الدّيوان ، بل الله هداه من غيّ هواه ، وقدّمه هديّة.
[قتل مستفت سبّ الشافعيّ]
وفيها جاء رجل إلى النّظاميّة يستفتي ، فأفتي بخلاف غرضه ، فسبّ الشّافعيّ ، فقام إليه فقيهان ، لكمه أحدهما ، وضربه الآخر بنعله ، فمات ليومه ، فحبس الفقيهان أيّاما ، وأطلقا عملا بمذهب أبي حنيفة.
[القبض على مجاهد الدين قايماز وإعادته]
وفي جمادى الأولى قبض عزّ الدّين مسعود صاحب الموصل على نائبة وأتابكه مجاهد الدّين قايماز ، وكان هو سلطان تلك البلاد في المعنى ، وعزّ الدّين معه صورة. ولكن تخرّم عليه بإمساكه (...) (٢). ثمّ إنّه أخرجه وأعاده إلى رتبته.
[مجيء الرسليّة إلى صلاح الدين]
وفي رمضان جاء إلى صلاح الدّين بالرسلية شيخ الشّيوخ ، وبشير الخادم (٣).
__________________
(١) مازندان : بعد الزاي نون ساكنة ، ودال مهملة ، وراء ، وآخره نون. اسم لولاية بطبرستان. (معجم البلدان ٥ / ٤١).
(٢) في الأصل بياض.
(٣) مرآة الزمان ٨ / ٣٧٨ ، زبدة الحلب ٣ / ٧٦ ، ٧٧ و ٧٩ ، مفرّج الكروب ٢ / ١٦٢ ـ.