قال ابن البزوريّ : ثمّ في آخر النّهار خلّص مماليك الحاجب ابن العطّار من باب الأزج بعد تغيّر حاله وتجرّد لحمه عن عظمه ، فحمل على نعش مكشوف ، فوارته امرأة بإزار خليع. ثمّ دفن (١).
[الوباء والغلاء ببغداد]
وكان الوباء والغلاء والمرض شديدا ببغداد ، وكرّ القمح بمائة وعشرين دينارا (٢).
[إرسال الخلع إلى ملوك الأطراف]
وفي سلخ الشّهر خلع على جميع الدّولة ، وأرسلت الخلع إلى ملوك الأطراف ، وركبوا بالخلع في مستهلّ ذي الحجّة ، وجلس النّاصر لدين الله للهنا ، فدخل إلى بين يدي سدّته أستاذ الدّار مجد الدّين ابن الصّاحب ، وتلاه نائب الوزارة شرف الدّين سليمان شادوست ، فقبّلا الأرض. ثمّ خرج نائب الوزارة فركب ، وخلع على ابن الصّاحب قميص أطلس أسود ، وفرجيّة نسيج ، وعمامة كحلية بعراقيّ ، وقلّد سيفا محلّى بالذّهب ، وركب فرسا بمركب ذهب ، وكنبوش إبريسم ، وسيف ركاب ، وضربت الطّبول على بابه.
[الزلزلة ببلاد الجبل]
وجاءت ببلاد الجبل زلزلة عظيمة سقطت قلاع كثيرة ، وهلك خلق (٣).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١١ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، تاريخ الزمان ١٩٥ ، ١٩٦ ، تاريخ مختصر الدول ٢١٧ ، ٢١٨ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٦٢ ، الفخري ٣٢٣ ، مضمار الحقائق ١١ ، ١٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٩ ، ٩٠ ، العسجد المسبوك ١٧٤ ، ١٧٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٠٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ٥٧ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٨٥ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ ـ.
(٢) انظر : الكامل في التاريخ ١١ / ٤٥١ ٤٥٢ (٥٧٤ ه.) ، والتاريخ الباهر ١٧٨ ، ١٧٩ (٥٧٤ ه.) ، ومضمار الحقائق ٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٠٤ ـ.
(٣) شذرات الذهب ٤ / ٢٤٩ ، كشف الصلصلة ١٩٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٠٤ ـ.