[الخلعة بإمرة الحاجّ]
وفي سادس ذي القعدة خلع على طاشتكين خلعة إمرة الحاجّ ، وتوجّه إلى الحجّ وتقدّمه خروج الرّكب.
[هتك ابن العطار بعد وفاته]
وقيّد ابن العطّار ، وسحب وسجن في مطبّق ، فهلك بعد ثلاث ، وحمل إلى دار أخته ، فغسّل وكفّن ، وأخرج بسحر في تابوت ، ومعه عدّة يحفظونه ، فعرفت العامّة به عند سوق الثّلاثاء ، فسبّوه وهمّوا برجمه ، فدافعهم الأعوان ، فكثرت الغوغاء ، وأجمعوا على رجمه ، وشرعوا ، فخاف الحمّالون من الرجم ، فوضعوه عن رءوسهم وهربوا ، فأخرج من التّابوت وسحب ، فتعرّى من أكفانه ، وبدت عورته ، وجعلوا يصيحون بين يديه : بسم الله ، كما يفعل الحجّاب ، وطافوا به المحالّ والأسواق مسلوبا مهتوكا ، نسأل الله السّتر والعافية.
قال ابن البزوريّ : وحكى التّميميّ قال : كنت بحضرته وقد ورد عليه شيخ يلوح عليه الخير ، فجعل يعظه بكلام لطيف ، ونهاه عن محرّمات ، فقال : أخرجوه الكلب سحبا. وكرّر القول مرارا.
وقال الموفّق عبد اللّطيف : صحّ عندي بعد سنين كثيرة أنّ ابن العطّار هو الّذي دسّ الحشيشيّة على الوزير عضد الدّين حتّى قتلوه.
ولّي المخزن وسكن في دار قطب الدّين تيمار الّذي هلك بنواحي الرّحبة ، وأخذ يبكّت على الوزير ، وانتصب لعداوته.
__________________
=٢١٧ ، ٢١٨ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٦٢ ، الفخري ٢٥٩ ـ ٢٦١ ، مضمار الحقائق ٤ ، ٥ ، مرآة الزمان ٨ / ٣٥٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٩ ، ٩٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٠٥ ، العسجد المسبوك ١٧٤ ، ١٧٥ ، مآثر الإنافة ٢ / ٥٧ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٨٥ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ ـ.