ثمّ وقعت كدورات ، منها الإحنة الّتي وقعت بينه وبين قطب الدّين قايماز.
قلت : ذكرتها في مكانها.
وعزل ثمّ أعيد إلى الوزارة.
وخرج من بيته حاجّا في رابع ذي القعدة ، فضربه واحد من الباطنيّة أربع ضربات على باب قطفتا ، فحمل إلى دار هناك ، فلم يتكلّم ، إلّا أنّه كان يقول : الله ، الله. وقال : ادفنوني عند أبي. ثمّ مات بعد الظّهر ، رحمهالله تعالى.
٩٢ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين بن السّكن (١).
أبو سعد بن المعوجّ.
ولّي حجابة الباب النّوبيّ في سنة إحدى وسبعين ، وجرح مع الوزير أبي الفرج المذكور جراحات منكرة ، ومات ليلتئذ.
٩٣ ـ محمد بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن منصور (٢).
أبو الثّناء الزّيتونيّ ، الواعظ ، المجهر ، سبط ابن الواثق.
ولد سنة اثنتين وخمسمائة.
وسمع : هبة الله بن الحصين ، وأبا بكر الأنصاريّ.
وبنيسابور من : محمد بن الفضل الفراويّ ، وعبد الجبّار الخواريّ ، وأبي (٣) سعيد بن أحمد بن محمد بن صاعد ، وزاهر بن طاهر ، وعبد الغافر بن إسماعيل.
وبهراة : تميم بن أبي سعيد الجرجانيّ.
ولزم مسجدا في آخر عمره يعظ فيه ، ويروي الحديث.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن عبد الله بن الحسين) في : المنتظم ١٠ / ٢٨٢ رقم ٣٧١ (١٨ / ٢٤٧ رقم ٤٣٢٦) ، ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢ / ١٨ ، ١٩ رقم ٢٢١ ، ومرآة الزمان ٨ / ٣٤٧ ـ.
(٢) انظر عن (محمد بن محمد بن هبة الله) في : المنتظم ١٠ / ٢٨١ رقم ٣٧٠ (١٨ / ٢٤٧ رقم ٤٣٢٥).
(٣) في الأصل : «وأبا».