أبو الأزهر الواسطيّ ، المقرئ ، الصّوفيّ.
قرأ بالروايات على أبي العزّ القلانسيّ.
وسمع من : أبي نعيم محمد بن إبراهيم الجماريّ.
وببغداد من أبي غالب بن البنّاء.
وأقرأ النّاس مدّة.
روى عنه : عمر بن يوسف ختن ابن الشّعار ، وعمر بن محمد بن أحمد الدّينوريّ ، ومحمد بن أحمد بن إسماعيل القزوينيّ.
ذكره ابن النّجار فأطنب في وصفه وقال : كان شيخا صالحا ، ورعا ، تقيّا ، زاهدا ، قانعا ، منقطعا عن النّاس ، يرجع إلى فضل وعلم بالقراءات.
وتوفّي رحمهالله ببغداد في رجب.
٢٣ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن لبيب.
الإمام أبو القاسم بن الحاجّ التّجيبيّ ، القرطبيّ.
سمع من : والده الشّهيد أبي عبد الله بن الحاجّ ، وأبي محمد بن عتّاب ، وأبي عليّ بن سكّرة ، وأبي الوليد بن رشد ، وابن يحيى بن العاص.
وأجاز له أبو عبد الله الخولانيّ. وكان بصيرا بمذهب مالك ، عارفا بالمسائل ، ذاكرا للخلاف. وجلس للمناظرة مكان أبيه. ولم يكن يعرف الحديث.
وكان وقورا مهيبا ، لا يتكلّم إلّا في النّادر. ولي قضاء الجماعة بقرطبة وقتا ، ثمّ خرج عنه في الفتنة ، وتجوّل في الأندلس ، واستقرّ بمرسية مرتسما في ديوان الجند عند الأمير محمد بن سعد. ثمّ سافر إلى ميورقة بعد موت ابن سعد ، فحدّث بها.
روى عنه : فقيل بن (...) (١) ، وابن سفيان ، وغيرهما.
__________________
(١) في الأصل بياض.