[إنعام السلطان على الملك المظفّر]
وفيها أنعم السّلطان على ابن أخيه الملك المظفّر تقيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أيّوب بحماه ، والمعرّة ، وفامية ، ومنبج ، وقلعة نجم ، فتسلّمها وبعث نوّابه إليها ، وذلك عند وفاة صاحب حماه شهاب الدين محمود خال السّلطان (١).
ثمّ توجّه إليها الملك المظفّر تقيّ الدّين ، ورتّب في خدمته أميران كبيران شمس الدّين ابن المقدّم ، وسيف الدّين عليّ بن المشطوب ، فكانوا في مقابلة صاحب أنطاكية. ورتّب بحمص ابن شيركوه في مقابلة القومص (٢).
[إنشاء سور القاهرة]
وجاء من إنشاء الفاضل : وأمّا ما أمر به المولى من إنشاء سور القاهرة ، فقد ظهر العمل ، وطلع البناء ، وسلكت به الطّريق المؤدّية إلى السّاحل بالمقسم. والله يعمّر المولى إلى أن يراه نطاقا على البلدين (٣) ، وسوارا أو سورا يكون الإسلام به محلّى اليدين (٤) ، والأمير بهاء الدّين قراقوش ملازم للاستحثاث (٥) بنفسه ورجاله (٦).
__________________
(١) دول الإسلام ٢ / ٨٧ ، العبر ٤ / ٢١٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٣٩٩ ـ.
(٢) البرق الشامي ٣ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، سنا البرق الشامي ١ / ٣٢٣ ـ.
(٣) في سنا البرق : «نطاقا مستديرا على البلدين».
(٤) في المصادر : «محلّى اليدين ، محلأ الضّدّين».
(٥) في مفرج الكروب : «الاستحتاث».
(٦) سنا البرق الشامي ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، الروضتين ٢ / ٢ ، مفرّج الكروب ٢ / ٦٧ ، الدرّ المطلوب ٦٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٩٧ (٥٧٣ ه.) ، أخبار الدول ٢ / ١٨٢ ـ.