[كتاب ابن المشطوب بقتلى الفرنج]
وجاء كتاب ابن المشطوب أنّ الّذي قتل من الفرنج على حماه أكثر من ألف نفس.
[مطالعة القاضي الفاضل بقتل الوزير]
ووردت مطالعة القاضي الفاضل إلى صلاح الدّين تتضمّن التّوقيع لقتل الوزير عضد الدّين ابن رئيس الرؤساء ، وفيها : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (١) فقد كان ـ عفا الله عنه ـ قتل ولدي الوزير ابن هبيرة ، وأزهق أنفسهما وجماعة لا تحصى ، وهذا البيت ، بيت ابن المسلمة ، عريق في القتل. وجدّه هو المقتول بيد البساسيريّ.
ثمّ قال : وقد ختمت له السّعادة بما حتّمت به له الشّهادة ، لا سيّما وهو خارج من بيته إلى بيت الله ، ووقع أجره على الله (٢).
إنّ المساءة قد تسرّ وربّما |
|
كان السّرور بما كرهت جديرا |
إنّ الوزير وزير آل محمد |
|
أودى فمن يشناك كان وزيرا (٣) |
وهما في أبي سلمة الخلّال وزير بني العبّاس قبل أن يستخلفوا.
__________________
=١١ / ٤٥٠ ، ٤٥١ ، تاريخ الزمان ١٩٤ ، الأعلاق الخطيرة ج ٢ / ٤٨ ، مرآة الزمان ٨ / ٣٤٢ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٦١ ، دول الإسلام ٢ / ٨٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٩٩ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٢٩٣ ، السلوك ج ١ ق ١ / ٦٥ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٥٢ ـ.
(١) سورة فصّلت ، الآية ٤٦ ـ.
(٢) الكامل في التاريخ ١١ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ ، المنتظم ١٠ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ (١٨ / ٢٤٠ ، ٢٤١) ، تاريخ مختصر الدول ٢١٦ ، الروضتين ج ١ ق ٢ / ٧١٤ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٦١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٩٨ ، مرآة الجنان ٣ / ٣٩٨ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٥١ ـ.
(٣) البيتان في : وفيات الأعيان ٢ / ١٩٦ ، وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠ ه.) ص ٤٠١ ، والروضتين ق ٢ / ٧١٥ ، والبرق الشامي ٣ / ٩٠ ، وسنا البرق الشامي ١ / ٢٨٩ ، وقائلهما هو : سليمان بن المهاجر البجلي (تاريخ الطبري).