[وقعة السلجوقي الطامع بالسلطنة]
وفيها قارب بغداد بعض السّلجوقيّة ممّن يروم السّلطنة ، وجاء رسوله ليؤذن له في المجيء ، فلم يلتفت إليه ، فجمع جمعا ، ونهب قرى ، فخرج إليه عسكر فتواقعوا. وخرج جماعة. وعاد العسكر فعاد هو إلى النّهب ، فردّ إليه العسكر وعليهم شكر الخادم ، فترحّل إلى ناحية خراسان (١).
[الزلزلة بالريّ وقزوين]
وفيها كانت بالرّيّ وقزوين زلزلة عظيمة.
[معاقبة الطحّان]
وفيها قال رجل لطحّان : أعطني كارة دقيق. فقال : لا. فقال : والله ما أبرح حتّى آخذ. فقال الطّحّان : وحقّ عليّ الّذي هو خير من الله ما أعطيك. فشهد عليه جماعة ، فسجن أيّاما. ثمّ ضرب مائة سوط ، وسوّد وجهه وصفع والنّاس يرجمونه ، وأعيد إلى الحبس (٢).
[جلوس ابن الجوزيّ]
وجلس ابن الجوزيّ في السّنة غير مرّة ، يحضر فيها الخليفة (٣).
[وقعة الكنز]
وفيها كانت وقعة الكنز مقدّم السّودان بالصّعيد ، جمع خلقا عظيما ، وسار إلى القاهرة في مائة ألف ليعيد دولة العبيديّين ، فخرج إليه العادل سيف الدّين ، وأبو الهيجا الهكّاريّ ، وعزّ الدّين موسك ، فالتقوا ، فقتل الكنز ، وما
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ٢٦٤ (١٨ / ٢٢٩ ، ٢٣٠).
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٦٧ (١٨ / ٢٣٢).
(٣) انظر المنتظم ١٠ / ٢٦٥ و ٢٦٧ (١٨ / ٢٣١ و ٢٣٢).