٣٩٦ ـ أبو ألوفا.
شيخ أهل آمد في زمانه.
قال الحافظ الرّهاويّ : تكرّرت إليه مدّة مقامي بآمد ، فرأيت منه عقلا وافرا ، وحلما وتواضعا ، وسخاء ، وتألّفا للنّاس على مذهب أحمد.
وكان كثير الاحتمال للأذى في تألّف النّاس. مفيدا بكلامه ، حافظا للسانه ، ذكيّا ، فهما. لم أر في تردادي إليه سقطة ، ولا بلغني عنه.
ولقد فرحت برؤيتي له فرحا شديدا ، وأحببته كأشدّ ما أحببت أحدا من المشايخ.
وكان له شيء من الدّنيا يتعيّش منه ، ويواسي منه الفقراء ، رحمهالله تعالى.
* * *
انتهى المجلد السابع عشر من تاريخ الإسلام ونقلته من خط مؤلفه الحافظ العلامة شمس الدين الذهبي والحمد لله وحده. يتلوه إن شاء الله تعالى الطبقة ٥٩ ـ. سنة ٥٨١ ـ.