بموجود ، وكلامنا الآن فيما يقابل مطلق الموجود لا فيما يقابل موجودا خاصا.
وثالثها : انا سنقيم الدلالة فى مسئلة المعدوم : ان المعدوم ليس بشيء على امتناع خلو الماهية عن الوجود ، وعلى هذا يستحيل الحكم على الماهية بالعدم. فظهر انه ليس لقولنا : السواد موجود ، السواد معدوم ، مفهوم محصل. واذا كان كذلك لم يكن لقولنا : السواد إما أن يكون موجودا ، واما أن يكون معدوما مفهوم محصل. واذا كان كذلك امتنع التصديق به فضلا عن كون ذلك التصديق بديهيا.
أما الثانى : وهو قولنا : الجسم اما أن يكون أسود ، واما أن لا يكون. فنقول من الظاهر انه لا يمكن التصديق به الا بعد تصور معنى قولنا : الجسم أسود ، الجسم ليس بأسود.
فنقول : اذا قلنا : الجسم أسود ، فهو محال من وجهين :
أحدهما : انه حكم بوحدة الاثنين على ما تقدم تقريره ، وهو باطل.
__________________
١ ـ الموجود : ا ت ي ، الوجود : ف ج ق ك م.
٢ ـ موجودا : ا ف ج ت ق ك لب ي ، وجودا : م ، لا يقرا في : ت.
٣ ـ المعدوم : ف ، ـ : ت ق ك لب م ي.
٤ ـ وعلى : ت ف ج ق ك لب ي ، فعلى : ا ، هذا : م ، هذا التقدير : ق.
٨ ـ كون : ت ف ج ق ك لب م ي ، ان يكون : ا ج هامش ، به بديهيا : ق فقط.
٩ ـ اما : ت ف ك م ج ي ، واما : ق لب.
١١ ـ الجسم (٢) : ت ق ج ك لب ي ، والجسم : ف م.
١٢ ـ فهو : ت م ج ، وهو : ق. من وجهين : ت ف ج ق ك م ، لوجهين : لب ي.
١٣ ـ احدهما : ا لب ج م ، الاول : ت ف ق ك ي. على ما ... باطل : ت ق ج ك لب م ي ، وهو باطل على ما تقدم تقريره : ف.