متحركا. والتغير من أمر إلى أمر يستدعى وجود الصفة.
لا يقال هذا متقوض بما أن البارى تعالى كان عالما. بأن العالم سيوجد ، ثم صار عالما بأنه موجود. وكذا لم يكن رائيا للعالم لاستحالة رؤية المعدوم ، ثم صار رائيا والأقوى أنه لم يكن فاعلا للعالم ، ثم صار فاعلا. والفاعلية يمتنع أن تكون وصفا حادثا ، وإلا لافتقر إلى احداث آخر ، ويلزم التسلسل.
وأيضا فالتغير يكفى فى تحققه كون احدى الحالتين ثبوتية ، وأنتم ادعيتم أن الحركة والسكون كلاهما ثبوتيان. لأنا نجيب عن الأول بأن التغير فى الاضافات ، لا يوجب التغير فى الذات ، والصفات. وعن الثانى ان الحركة والسكون نوع واحد ، لأن المرجع بهما إلى الحصول فى الحيز ، إلا أن الحصول ان كان مسبوقا بالحصول فى حيز آخر ، كان حركة ، وإن كان مسبوقا بالحصول فى ذلك الحيز كان سكونا وإذا كان كل واحد منهما من نوع واحد ، وثبت كون أحدهما ثبوتيا ، لزم أن يكون الآخر كذلك. وبهذا الطريق ثبت أن
__________________
١ ـ وجود : ت ج ف ك لب م ي ، وجوده : ا ، وجود هذه : ق ، صفة : ك فقط.
٣ ـ لم يكن : ا فقط.
٤ ـ للعالم : ا ت ف ق ك لب ل ي ، ج م.
٥ ـ يمتنع : م ك ، ممتنع : ت ، وصفا حادثا : ت ج لب ل م ي ، صفة حادثة : ا ف ق ك ، لا عتقر : ت ج ل م ، لا فتقرت : ا ف ك ، افتقرت : ق.
٦ ـ بلرم : ا ت ج ف ق لب ي ، لزم : م.
٨ ـ عن الاول : ق فقط.
٩ ـ التغير في : ت ج ك لب م ، تغير : ا ف ق ي.
١١ ـ في حيز آخر : ت ج ف ق ك ل م ، في الحيز الاخر : لب.
١٢ ـ حركة : نسخ ، قوله : ق ، ذلك : ا ت ف ج ق ك لب ي ، نفس ذلك : م ، الحيز الثاني : لب فقط.
١٣ ـ كان كل واحد منهما : ق ك ج لب ل م ، كان واحد منهما : ف ، كانا : ق ، كان : ت.
١٤ ـ كذلك : ك م ، ثبوتيا : ت ج ، وبهذا : ت ق ك لب م ي ،