ونحن لا نقول به ، بل الجسم عندنا شيء واحد قابل لانقسامات غير متناهية.
لأنا نقول القول بوجود واحد يقبل القسمة باطل لوجوه :
أحدها أن وحدته ان كانت نفس الذات أو من لوازمها امتنعت ازالتها ، إلا عند عدم الذات ، وإن كان من العوارض الزائلة ، فهو محال. لأن القائم بما يقبل الانقسام ، قابل للانقسام. فالوحدة فى نفسها قابلة للانقسام فإن قامت بها وحدة أخرى لزم التسلسل.
وان لم تقم بها وحدة أخرى ، كانت تلك الوحدة منقسمة بالفعل. فالموصوف بها كذلك فالجسم منقسم بالفعل.
وثانيها : إنا إذا جعلنا الماء الواحد ماءين. فالماء آن الحاصلان ، ان قلنا إنهما كانا موجودين قبل ذلك. فمن المعلوم بالضرورة أن أحدهما ما كان عين الثانى ، فكان مغايرا له فالجز آن كانا موجودين بالفعل. وإن قلنا إنهما ما كانا موجودين قبل ذلك. كان ذلك إحداثا لهذين الماءين ، واعداما للماء الأول ، وهو باطل بالبديهة.
__________________
١ ـ شيء : ت ج ف ق ك لب ي : م.
٢ ـ بوجود واحد : ت ، بوحده ما : ف ج ق ل ك لب م ، وحدة ما : ي ، بوحدة ما يتجزى : ج ، يقبل القسمه : ت ف ل م.
٤ ـ احدها : ت ، ان (١) : ت ف ج ق ل م ي ، وهو : ك لب ، امتنعت : ت م ، امتنع : ل ج ق ك.
٥ ـ ازالتها : ت ف ل ق لب ك م ي ، زولها : ج ، ان الهيا : ا ، ازائلة : ت ف ك لب ج م ي ، الزائدة : م.
٩ ـ فالموسوف : ت ق ج ك لب م ي ، والموصوف : ف ، منقسم : ت ج ف ق ك لب م ي ، منقسمة : ا.
١٠ ـ وثانيها انا : ف ق ك لب م ي ، الثاني انا : ج ، وب انا : ا ، وثانيها : ت ، فالماءاني : ك ج ل م ف : ت.
١٢ ـ الثاني : ا ت ج ف ق ك لب ، الذات : م ، فكان : ك ج ل م ف ، وكان : ت فالجزءان : ج ك ل ف م ، فالجواب : ت.
١٣ ، ١٤ ـ انهما .. الاول : ت ج ف ق ل ك م ، ان المائين ما كانا