إن التحيز صفة حالة فى الشيء فالتحيز هو الصورة ، ومحله هو الهيولى. واحتج عليه بناء على نفى الجوهر الفرد بأن الجسم فى نفسه واحد ، وهو قابل للانفصال. والقابل للشىء موجود مع المقبول لا محالة والاتصال لا يبقى مع الانفصال. فالقابل للانفصال شيء مغاير للاتصال.
جوابه لم لا يجوز أن يقال الانفصال هو التعدد والاتصال هو الوحدة. فالجسم إذا انفصل بعد اتصاله ، كان معناه : إنه صار متعددا بعد أن كان واحدا فالطارى والزائل هو الوحدة والتعدد ، وهما عرضان والمورد هو الجسم.
مسئلة :
زعم ضرار والنجار : أن ماهية الجسم مركبة من لون ، وطعم ، ورائحة ، وحرارة ، وبرودة ، ورطوبة ، ويبوسة ، وهو باطل. لأن المتحيزات متساوية فى ماهية التحيز ، ومتباينة بألوانها ، وطعومها ، وروائحها ، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز. فالتحيز ماهية مغايرة لهذه الصفات.
__________________
١ ـ الشيء : ا ف ك ، شيء : ت ج ق لب ل م ي ، فالتحيز : ت ق ك لب م ي ، فالمتحيز : ف ، هو (٢) : ا ت ف ك لب ل ي ، ق م.
٢ ـ نفي : ك ، بان : ت ك لب م ي ، فان : ف.
٤ ـ المقبول : ا ت ج ف ق ك لب ي ، الهيولي : م.
٥ ـ شيء : ت ك م ، شيء فيه : ق.
٤ ، ٦ ـ القابل للانفصال ... الانفصال : ق.
٩ ـ عرضان : ت ج ق ك مشطوب لب م ، عارضان : ف ي هامش ك.
١٢ ـ او رطوبة او : في : ا ، لو برودة ورطوبة او : لب.
١٣ ـ متنانية : في : ا.
١٤ ـ «وروائحها» قبل «وطعومها» في : ك م ، طعومها وروائحها : ا ت ج ف ق ل لب ي ، فالتحيز : ت ج م ، فالتحيز : ف ق ك لب ل ي.