وثالثها : أن يعلمنا اللغات ويرشدنا الى الأغذية ويميزها عن السموم. أما الذين أوجبوها على الخلق لا على الله تعالى فهو قول الجاحظ والكعبى وأبى الحسين البصرى. وأما الذين أوجبوها سمعا فقط ، فهم جمهور أصحابنا ، وأكثر المعتزلة. وأما الذين لا يقولون بوجوبها فهم الخوارج والأصم.
لنا أن نصب الامام يتضمن دفع الضرر عن الناس فيكون واجبا. أما الأول فلأنا نعلم أن الخلق إذا كان لهم رئيس قاهر يخافون بطشه ويرجون ثوابه ، كان حالهم فى الاحتراز به عن المفاسد أتم مما إذا لم يكن لهم هذا الرئيس.
وأما أن دفع الضرر عن الناس واجب فبالاجماع عند من لا يقول بالوجوب العقلى وبضرورة العقل عند من يقول به.
__________________
١ ـ ثالثها : ج : ا ، يعلمنا وان : ت ج ف ل لب : ت ج ف ق ل لب م ، يعلم اللغات ر : ا ي ، عن : من : ق.
٢ ـ اما : واما : م ، الخلق لا على : الخلق على : ا ، على غير م ، فهو قول : ج ل لب م ، وهو قول : ي ، فهم : ف ق ، ف : ت.
٣ ـ ابي : ج ل لب م ، ابو : ا ت ف ق ي.
٤ ـ فهم : فهو : ت ، وهم : م ، واما : فاما : ا ، اما : ج ل.
٥ ـ لا يقولون : ا ت ، لم يقولوا : ج ف ق ل لب م ي ، بوجوبها : لوجوبها : ف.
٦ ـ ان : ف ، الناس : ا ت ي ، النفس : ج ف ق ل لب م.
٧ ـ ان الخلق .. لهم : ا ت ج ف ق ل لب ي ، اذا كان الخلق لهم : م.
٨ ـ كان حالهم في الاحتراز به : ت : ت ج ف ق ل لب ي ، ايم في الاحتراز : ا ، احترازهم : م.
٩ ـ مما : بما : ا ، منه : ق ي ، هذا : ذلك : لب.
١٠ ـ الناس : ت ي ، النفس : ج ف لب ل م ، لا يقول : ا ت ج ل لب ي ، لا يقولوا : ف ، يقول : ق م.
هنا انتهى شرح المفضل للقزويني الانه لم ير حاجة لتفصيل مذاهب الشيعة حيث انها موجودة في كتب الامام.
١١ ـ العقلي : ي.