فان قلت الموجب لتلك الحالة هو المرض فعند الصحة لا يوجد.
قلت : انتفاء السبب الواحد لا يوجب انتفاء الحكم ، بل هذا الاحتمال لا يندفع الا بحصر أسباب ذلك التخيل الكاذب ، ثم ببيان انتفائها ؛ ثم ببيان ان المسبب لا يجوز حصوله ولا بقاؤه عند انتفاء الأسباب ، لكن كل واحدة من هذه المقدمات مما لا يمكن اثباته الا بالنظر الدقيق. لو أمكن فيلزم أن لا يحصل الجزم بوجود شيء من المحسوسات الا بعد العلم بتلك الأدلة ، وذلك مما يدل على أن مجرد حكم الحس غير مقبول.
وخامسها : انا نرى الثلج فى غاية البياض ؛ ثم اذا بالغنا فى النظر إليه ، رأيناه مركبا من أجزاء جمدية صغار. وكل واحد من تلك الأجزاء شفاف خال عن اللون فالثلج فى نفسه غير ملون ، مع انا نراه ملونا بلون البياض.
وليس لأحد أن يقول : ان ذلك انما كان لانعكاس الشعاع عن سطوح بعض تلك الأجزاء الجمدية الى بعض.
__________________
١ ـ فعند : ج ت ق ل م ، وفي حال : ك
٢ ـ قلت : ت ج ل م ، قلنا : ق ك. هذا : ت ف م ، بهذا : ق ، فهذا : ج.
٣ ـ بحصر : م ج ف ، لحصر : ل. ذلك : ـ : ك فقط. بيان : ت ل ف ج.
٤ ـ ببيان : ا لب ، بيان : ت ف ل ق ج ك ي ، ـ : م.
٥ ـ واحدة ـ : ك فقط ، مما : ت ف ق ك لب م ، ـ : ي ، انباته : ت ق ك لب ي ، اثباتها : ا ف.
٦ ـ يحصل : ا ، يجوز : ت ج ف ق ل ك لب م ي. من : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، في : م.
٧ ـ بتلك الادلة : ت ف ق ك لب م ي ، مشطوب عليه في : ١.
١٠ ـ وكل : ت ج ف ق ل ك م ، فكل : ي ، كل : لب.
١١ ـ ملون : ت ج ف ق ك لب م ، ملون بلون البياض : ي ، تراه : ت ج ف ق ك ل م ي ، رايناه : ا لب.
١٣ ـ ن (٢) ـ : ك.