واحد مستمر. واذا احتمل ذلك احتمل أيضا أن يقال : الأجسام لا تبقى ، بل الله تعالى يحدثها حالا فحالا ، لكنها لما كانت متماثلة متوالية يظنها الحس شيئا واحدا فثبت أن حكم الحس بالبقاء غير مقبول.
وثالثها : ان النائم قد يرى فى النوم شيئا ويجزم بثبوته ، ثم يتبين له فى اليقظة أن ذلك الجزم كان باطلا. فاذا جاز ذلك فلم لا يجوز أن يكون هاهنا حالة ثالثة ؛ يظهر لنا فيها كذب ما رأيناه فى اليقظة.
ورابعها : أن صاحب السرسام قد يتصور صورا لا وجود لها فى الخارج ويشاهدها ويجزم بوجودها ويصيح خوفا منها. وهذا يدل على أنه يجوز أن تعرض للانسان حالة لأجلها يرى ما ليس بموجود فى الخارج موجودا. فاذا جاز ذلك ؛ فلم لا يجوز أن يكون الأمر كذلك فيما يشاهده الأصحاء.
__________________
يحدثها الله : لب ، يجددها الله تعالى : ف م ل.
١ ـ ايضا ـ : ك فقط. الاجسام : ت ج ف ق ل لب م ، ان الاجسام : ك ي.
٢ ـ لا تبقى : ج ف ك لب ي ، لا يبقى : ت ق ، غير باقية : ا لا تبقى مستمرة : م ، الله تعالى يحدثها : ق ك لب ، الله تعالى يجددها : ف م ، يحدثها الله تعالى : ج.
٣ ـ شيئا : ت ف ج ك لب ل م ، وجوها : ي ، كما ذهب اليه النظام في ظاهر كلامه : ق.
٥ ـ ان : ق لب ج م ي ، ـ : ت ف ك. قد : ت ج ل ك ي ، ب : ف ق لب م. ويجزم : ت ف ق لب م ل ي ، وقد يجزم : ك.
٦ ـ فاذا : ت ج ف ق ك لب ل ي ، واذا : ا م.
٧ ـ ههنا : ا ف ل ق ك لب ، هنا : ت ج م ي.
٨ ـ السرسام : ا ت ج ل ف ك ي ، البرسام : لب م.
٩ ـ بوجودها : ا ت ج ق لب لي بعد النصحيح في : ا ، بثبوتها : ك ، بثبوتها ووجودها : ف م.
١٠ ـ بجور : ا ت ج ف ق ل م ل ي ، كون : لب.
١١ ـ فاذا : ت ي ، واذا : ف ج ت ل ك لب م. ان يكون الامر : ت م ، لا حسن و : ق.