الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ) (١)
وقوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) (٢)
وقوله تعالى : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) (٣)
وقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٤)
وقوله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً* ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) (٥)
وقوله تعالى : (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ) (٦)
إلى غير ذلك من الآيات فتدبّر تعرف. والله الموفّق.
وهذا الذي ذكرنا هو الكلام في تأويل الخبر الثاني ، والله أعلم.
ومنه يعلم تأويل الأخبار الباقية ؛ فإنّ قوله عليهالسلام فى الحديث الثالث (٧) في تفسير قوله تعالى (وَرُوحٌ مِنْهُ) (٨) : هي مخلوقة خلقها الله بحكمته في آدم وعيسى (٩) عليهماالسلام ؛ قيل : الروح الحيوانية والإنسانيّة جميعا ؛ وكذا إسنادها إلى الله تعالى يحتمل التشريف وأنّها مخلوقة له تعالى.
__________________
(١) فاطر / ٩.
(٢) يس / ١٢.
(٣) يس / ٨١.
(٤) فصّلت / ٣٩.
(٥) نوح / ١٨.
(٦) الزخرف / ١١.
(٧) الاحتجاج ٢ / ٣٢٣.
(٨) النساء / ١٧١.
(٩) في المصدر : وفي عيسى.