نعم هناك امور صحّحناها لا يحسن الاشارة اليها في الحاشية وهو ما كان من قبيل النقاط والفواصل.
هناك كلمات يلزم ان تكون في المتن فجعلناها ضمن قوسين هكذا [ ] ، كي لا نتصرّف في المتن ، وهي على أيّ حال كلمات قليلة.
حاولنا ـ في التعليقة ـ أن نقيّم المتن مادّة واسلوبا ، وكانت الغاية من ذلك تحريك اذهان الطلّاب للتقييم من قبلهم أيضا فلا يقفوا مستسلمين لما في المتن ، يأخذونه اخذ المسلّمات ، فان طريق الاجتهاد يتطلّب النظر في كل شيء ولا يقبل التقليد ، والطالب في هذه المرحلة على شرف الدخول في مرحلة «بحث الخارج» التي كلها تحقيق وتعليق ، فاردنا ان يبدأ من هذا الحلقة بالنظر والتقييم ، ولا يكون امام هذا الكتاب كالصنم او كمن يرفع يده بالتسليم. وهذا الامر يتطلّب من الطالب ان يراجع بعض الكتب الاصولية ... فكتبنا له هذا الشرح والتعليق لتسهيل الأمر عليه.
(ثم) إنّه من اللازم جدّا على طالب العلم أن يحضّر الدرس قبل حضوره كي يعرف من اين انطلق الاستاذ وما ذا يريد فلا يضيع في دروب الدرس وتفريعاته.
ومن اللازم ايضا ـ إضافة الى مراجعة الدرس وكتابته ولو ملخّصا ـ ان يباحث مادّة الاصول هذه لاهميّة ذلك كثيرا في فهم المطالب ونموّها وتركيزها في الذهن ، وليتجنّب المتباحثون التكبّر فلا يستحيي أحدهم ان يسأل زملاءه عما يجهله ويعلمونه.
ومن اللازم جدّا لطالب العلم كثرة الدعاء للتوفيق ودوام العافية ،