على القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة القطعيّة الغير الضروريّة ، لكثرة وقوع الاشتباه والغلط فيها ، فلا يمكن الركون إلى شيء منها.
______________________________________________________
والحجية (على القطع الحاصل من المقدمات العقلية القطعية).
اما اذا لم تكن تلك المقدمات قطعية فواضح عدم الحجية فيها (غير الضرورية) فان ما يحصل من الضرورة قطعي ، مثل : اصول الدّين وفروعه ، كحسن الاحسان وقبح الظلم وما اشبه.
اما غير الضرورية فلا حجية لها مثل حكمة : بان المشروط عدم عند عدم شرطه.
وحكمة : بان الاصل في الاشياء الاباحة.
وحكمة : بوجوب الاحتياط في اطراف العلم الاجمالي.
وحكمة : بان الامر بالشيء ينهى او لا ينهى عن ضده.
وحكمة : بتقديم التقييد على التخصيص ، وغير ذلك.
وانما قالوا بعدم حجية مثل هذا القطع (لكثرة وقوع الاشتباه) فيه ، بان يشتبه هذا بذاك ، كاشتباه زيد بعمرو (والغلط) بان يتصور مكان الشيء عدمه او بالعكس ، وهو غير الغلط كالتصور ان النّار كامن في الحجر كمونا فعليا ، ككمون النار في داخل الكرة الارضية ، (فيها) اي في المقدمات.
كما انه قد يقع الاشتباه والغلط في تطبيق الكبريات الكلية ـ وان كانت المقدمات صحيحة ـ على الصغريات الجزئية كاختلاف الاخباريين في انه هل يسهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لروايات الاسهاء ، وانه لطف على الامة ، او لا ، لانه نقص يتنزه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن مثله؟ (فلا يمكن الركون) والاعتماد ، (الى شيء منها) اي من تلك المقدمات.