لو وجدت تلك الأسباب عندهم على النحو الذي وجد عند هذا الشخص ، فالحاصل من غيرها يساوي الشكّ في الحكم.
وأمّا قطع من خرج قطعه عن العادة :
______________________________________________________
الغراب ، وقد يكون الخبر غير متعارف ، كاخبار شخص متعارف بانه راى جنا او ملكا ، فان حصول الظن في الثلاثة غير متعارف.
ف (لو وجدت تلك الاسباب) الموجبة للظن المتعارف ، كالخبر من الشخص المتعارف ، (عندهم) اي عند الناس (على النحو الذي وجد عند هذا الشخص) الظنّان ، بأن حصل له الظن باخبار الصبي الذي لا يحصل من خبره الظن عند المتعارف ، لم يكن لظنه اعتبار ، لان المتعارف لا يحصل لهم الظن بخبر مثل هذا الصبي.
وعليه : (ف) الظن (الحاصل من غيرها) اي غير الاسباب المتعارفة (يساوي الشك في الحكم) فأي حكم يكون للشك ، يكون لهذا الظن ايضا ، فالظن الحاصل له ـ مثلا ـ من قول الصبي لا يبني عليه ، بل يعامله معاملة الشك ، وكذا اذا ظن بانه صلّى ثلاثا ، لم يبن على الثلاث ، وانّما يعتبر انه شاك بين الثلاث والاربع ، فيبني على احكام الشك من البناء على الاربع ، ثم الاتيان بصلاة الاحتياط ، إلّا أن هناك دليل خاص على اعتبار الظن هاهنا.
ان قلت : اذا كان الناس مختلفين في المتعارف ، فالاشبار المتعارفة ـ مثلا ـ مختلفة طولا وقصرا ـ مع قطع النظر عن الاشبار الطويلة ، او القصيرة غير المتعارفة ـ فالكر يعتبر بأيّ الاشبار المتعارفة؟.
قلت : كل الاشبار المتعارفة حتى اقصرها لها اعتبار ، لان اقصرها شبر متعارف ـ حسب الفرض ـ (واما قطع من خرج قطعه عن العادة) فلا يمكن ان يقال له :