استشهد الامام عليهالسلام ، فيما سمعت من الأخبار المتقدّمة ، على وجوب النفر في معرفة الإمام عليهالسلام ، وإنذار النافرين للمتخلّفين ، مع انّ الامامة لا تثبت إلّا بالعلم.
الثاني : انّ التفقّه الواجب ليس إلّا معرفة الأمور الواقعيّة من الدّين ،
______________________________________________________
حصول العلم للمنذرين ـ بالفتح ـ من اخبار المنذرين ـ بالكسر ـ (استشهد الامام عليهالسلام) بهذه الآية المباركة (فيما سمعت من الأخبار المتقدّمة) التي مرّ ذكرها (على وجوب النفر في معرفة الامام عليهالسلام و) وجوب (إنذار النّافرين) الى بلد الامام عليهالسلام اذا رجعوا (للمتخلّفين) الذين بقوا في أوطانهم.
(مع) وضوح : (انّ الامامة لا تثبت الّا بالعلم) كما عرفت : من دلالة العقل والشرع : على انّ اصول الدين يجب فيها العلم ، والامامة من اصول الدين ـ كما هو واضح ـ.
لكن هذا الاشكال غير وارد بعد كون الآية مطلقة ، وإنما يقيد فرد من هذا المعلق ، وهو : ما نحن فيه من الامامة وسائر اصول الدين ، بقيد من الخارج ، فيما إذا أفاد ذلك القيد اشتراط لزوم العلم فيه.
أمّا كون هذه الآية مخصصة لآيات لزوم العلم ، فبالاضافة الى إمكان كون تلك الآيات في اصول الدين ـ كما يظهر من سياق بعضها ـ انّ العلمي أيضا ، يعد من العلم عرفا ، فهل يقول أحد : بلزوم العلم في كل الأحكام؟.
(الثاني) من وجوه عدم جواز الاستدلال ـ عند المصنّف ـ بالآية على حجّية خبر الواحد ، هو (: انّ التفقّه الواجب ، ليس إلّا معرفة الأمور الواقعيّة من الدّين) فانّ معنى النفر من كل فرقة طائفة للتفقّه في الدين هو : ان يعرفوا أحكام الله الواقعية التابعة للمصالح والمفاسد ، لا الأحكام الخيالية ، فانّ الألفاظ موضوعة