[٢٠] وقال الشاعر (١) [من الطويل وهو الشاهد الثاني والخمسون بعد المائتين] :
أليس أميري في الأمور بأنتما |
|
بما لستما أهل الخيانة والغدر (٢) |
وقال تعالى : (صَوافَ) [الآية ٣٦] وواحدتها : «الصافّة».
وقال تعالى : (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) [الآية ٤٠] فالصّلوات لا تهدّم ، ولكن ينبغي حمله على فعل آخر كأنّ السياق «وتركت صلوات» ، وقال بعضهم : «إنّما يعني مواضع الصلوات».
وفي قوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) [الآية ٤٠](بَعْضَهُمْ) بدل من (النَّاسَ).
وقوله تعالى : (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) [الآية ٤٥] حمل على (كأيّن) والمشيد هو المفعول من «شدته» ف «أنا أشيده» مثل «عنته» ف «أنا أعينه» ف «هو معين».
وقال تعالى : (ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) [الآية ٧٣] فإن قيل : «فأين المثل» قلت : «ليس هاهنا مثل ، لأنّ معنى قوله تبارك وتعالى : «ضرب لي مثل فجعل مثلا عندهم لي فاستمعوا لهذا المثل الذي جعلوه مثلي في قولهم واتخاذهم الالهة ، وإنهم لن يقدروا على خلق ذباب ولو اجتمعوا له وهم أضعف ، لو سلبهم الذباب شيئا فاجتمعوا كلهم ليستنقذوه منه ، لم يقدروا على ذلك. فكيف تضرب هذه الالهة مثلا لربّها وهو ربّ كلّ شيء ، الواحد الذي ليس كمثله شيء وهو مع كل شيء ، وأقرب من كل شيء ، وليس له شبه ولا مثل ولا كفؤ ، وهو العلي العظيم ، الواحد الرب ، الذي لم يزل ولا يزال» (٣).
وقال تعالى : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) [الآية ٣٠] وكلّها رجس ، والمعنى : فاجتنبوا الرجس الذي يكون منها أي : عبادتها (٤).
__________________
(١). لم تفد المراجع شيئا في القائل.
(٢). ورد الشاهد في المغني ١ : ٣٠٦ ، وشرح شواهده للسيوطي ٣٤٤ ، والمقاصد النحوية ١ : ٤٢٢ على أنه من شواهد ابن أم قاسم ، وقيّد بلفظ «فما» بدل «بما».
(٣). نقله في زاد المسير ٥ : ٤٥١ ، والجامع ١٢ : ٩٦ والبحر ٦ : ٣٩٠.
(٤). نقله في إعراب القرآن ٢ : ٦٩٢.