جلاله وعظمته. وهي سياج للفرد والمجتمع ، من الانحلال والتردي في الخطيئة ، فقد أمرت بغضّ البصر ، وحفظ الفرج ، ونهت عن دخول البيوت بغير إذن وإيذان ، ونهت عن قذف المحصنات ، وبيّنت عقوبة البهتان ، وإلصاق التهم الكاذبة بالمستقيمين ، وذمّت إشاعة الفاحشة ، وأظهرت عجائب صنع الله في إرسال المطر ، وتفصيل أصناف الحيوان ، وحثّت على التوبة والإنابة ، وبذلك أخذت بيد الإنسان ، إلى الطريق الصحيح ، ورفعت عنه عوامل الإحباط والانتكاس ، وبيّنت أن الله مطّلع على كل شيء ؛ فقد ختمت بهذه الآية (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٦٤).