الخالي الذي لا أنيس به. والعروش (١) : البيوت والأبنية ، واحدها عرش. وما بين الثّلاثة إلى العشرة عرش. والعروش أكثر الكلام (٢).
وقوله تعالى : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) (٢٥٩) معناه لم تأت عليه السّنون ؛ فيتغيّر (٣).
وقوله تعالى : (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها) (٢٥٩) معناه كيف ننقلها إلى مواضعها.
وقوله تعالى : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) (٢٦٠) قال زيد بن علي عليهماالسلام : ليطمئن قلبي بالعيان ، مع طمأنينتي (٤) بغيبة. ويقال فليخلد (٥). والطّير أربعة : الدّيك ، والطّاووس ، والغراب ، والحمام (٦) وقال في قوله لّيطمئن قلبي معناه (٧) إنّك تجيبني إذا دعوتك وتعطيني إذا سألتك. فصرهنّ إليك أي ضمّهنّ (٨) إليك. وصرهنّ : أي قطعهنّ وشقّقهنّ. وهي بالنبطية صريه (٩).
وقوله تعالى : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ) (٢٦٤) فالصّفوان : الحجارة الملس التي لا يثبت فيها شيء. والواحدة صفوانة. وكذلك الصّفا (١٠) للجمع. واحدها صفاة (١١).
__________________
(١) في ى : فالعروش وهو تحريف.
(٢) قال ابن سيده : إن جمع العرش عروش. انظر المحكم والمحيط الأعظم ١ / ٢٢١.
(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٨٠ ومعاني القرآن للفراء ١ / ١٧٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢١٨.
(٤) في ب : طمالي وهو تخريف.
(٥) في جميع النسخ فلخلد وهو تحريف ويخلد بمعنى يركن ويستقر.
(٦) انظر مجمع البيان للطبرسي ٢ / ٣٧٣.
(٧) في : ى ما معناه.
(٨) في ى : ضمن وهو تحريف.
(٩) انظر اللغات في القرآن لابن عباس ١٩. والاتقان في علوم القرآن للسيوطي ١ / ٢٣٧ اختلف العلماء في القول بوجود كلمات أجنبية في القرآن الكريم أو لا. فذهب قسم منهم إلى عدمه ، وكل ما ورد فيه من ألفاظ عربية الأصل. وذهب آخرون إلى وجود قسم من المفردات الأعجمية دخلت اللغة العربية وعربتها وأصبحت هذه الكلمات جزءا منها وجاء قسم منها بالقرآن الكريم. وذهب قسم ثالث إلى أن في القرآن كلمات أجنبية ووجودها فيه لا ينفي كونه عربيا. ولكل فريق حجج وأدلة ينظر إليها في تفسير الطبري ١ / ٦ وغريب القرآن للسجستاني ٧٨ والصاحبي لابن فارس ٤١ والبرهان في علوم القرآن ١ / ٢٨٦ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٦٨ والاتقان في علوم القرآن للسيوطي ١ / ٢٣١.
(١٠) سقطت الصفا من ى.
(١١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٨٢.