وقوله تعالى : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) (٧٢) معناه إذا ذكر النكاح عندهم كنّوا عنه. وقال : إذا أوذوا صفحوا.
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) (٧٣) معناه لم يمروا عليها (١) تاركين لها ، لم يقبلوها (٢).
وقوله تعالى : (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) (٧٤) معناه مطيعون لك يعبدونك فيحسنون عبادتك ، ولا يجرّون علينا الجرائر.
وقوله تعالى : (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (٦٧) معناه عدل.
وقوله تعالى : (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) (٧٤) معناه أئمة في الخير يقتدى بنا. وقال مثال.
وقوله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٦٥) معناه ولوع ولزوم (٣).
وقوله تعالى : (ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) (٦٦) معناه قرار وإقامة.
وقوله تعالى : (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي) (٧٧) معناه ما يعذبكم. وقال : ما يصنع بكم (٤).
وقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) (٧٧) [معناه] مناجز (٥) يلزم كلّ عامل عمله من خير أو شر (٦). واللّزام : القتل (٧). وقال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : كان اللّزام يوم بدر قتل سبعون وأسر سبعون (٨) وقال زيد بن علي عليهماالسلام : سمعت أبي صلى الله عليه يروي عن أبيه عن جده علي عليهمالسلام أنه قال قد مضى خمس : اللّزام ، والروم (٩) ، والبطشة ، والقمر ، والدّخان. وروي عن ابن عباس أنه قال : الدخان لم يمض (١٠).
* * *
__________________
(١) هناك خرم في ب م.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٥.
(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٤٩.
(٤) انظر تفسير الطبري ١٩ / ٣٥ وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٣٣٩.
(٥) جاء في لسان العرب لابن منظور (نجز) نجز الوعد أي وفى به انظر ٧ / ٢٨١.
(٦) قال زيد بن علي «أي يكون العذاب لمن كذب ودعا من دونه الها لازما ومثل هذا من المضمر» انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن ٤.
(٧) انظر لسان العرب لابن منظور (لزم).
(٨) سقط من ى قال الامام زيد حتى سبعون وهو انتقال نظر.
(٩) في جميع النسخ اللزوم وهو تصحيف. وانظر صحيح البخاري ٦ / ١٦٤ والدر المنثور للسيوطي ٥ / ٨٢.
(١٠) ذكر القرطبي أن زيد بن علي قال بان الدخان لم يمض أنظر الجامع لأحكام القرآن ١٦ / ١٣٠.