وقوله تعالى : (وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً) (٥٨) معناه عليم.
وقوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) (٥٩) معناه من ذا الذي أخبرك بشيء كما أخبرك.
وقوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً) (٦١) معناه قصور في السّماء فيها حرس. وقال البروج : النّجوم العظام (١).
وقوله تعالى : (وَجَعَلَ فِيها سِراجاً) (٦١) معناه شمس وضياء. وسراج : معناه نجوم (٢).
وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) (٦٢) معناه يجيء اللّيل بعد النّهار ، ويجيء النّهار بعد اللّيل ، يخلف هذا هذا ، ويخلف هذا هذا (٣). معناه إن فاتك عمل النّهار ففكرته بالليل فعملته أجزاك. وقال : الخلفة : هي الأبيض والأسود (٤).
وقوله تعالى : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) (٦٣) معناه بالسّكينة والوقار. وقال : علماء لا يجهلون. وإن جهل عليهم حلموا. وقال : أعفّاء أتقياء. وقال : هونا هو بالسريانية (٥).
وقوله تعالى : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) (٦٣) معناه سداد.
وقوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) (٦٨) والآثام : واد في جهنّم والآثام : الجزاء. والآثام : العقاب (٦).
وقوله تعالى : (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) (٧٠) معناه يجعل ذلك في الدّنيا بالشّرك إيمانا وإخلاصا. وبالسّيء من العمل ، الصّالح منه. وبالفجور عفافا وإحصانا.
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) (٧٢) معناه مجالس الغناء وقال : أعياد المشركين. وقال الزّور : الشّرك (٧).
__________________
(١) ذهب إلى ذلك الحسن ومجاهد وقتادة انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.
(٢) لم أعثر على أن من معاني السراج والنجوم ولعله استعمله على نحو المجاز كما يقال للشمس سراج النهار ويقال للنجوم سراج الليل.
(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس والحسن وغيرهما انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.
(٤) ذهب إلى ذلك أيضا مجاهد انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.
(٥) نقل السيوطي في الاتقان عن ميمون بن مهرتم أنها حكماء بالسريانية وعن غيره بالعبرانية انظر ١ / ٢٣٩ وأيضا في المهذب ٩٣ ـ ٩٤.
(٦) انظر لسان العرب لابن منظور (اثم) ١٤ / ٣٧١.
(٧) انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٨١ ولسان العرب لابن منظور (زور) ٥ / ٤٢٦.