والآخرين ، وقد برزوا من قبورهم ، فيقال لهم لمن الملك وقد تفردتم بأرباب كثيرة وآلهة شتّى ، فيجيبون أن الملك لله الواحد القهار. والقول فيه مضمر كقوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا) (١) وأضمر يقولان ربّنا تقبل منّا.
وقوله تعالى : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) (١٨) فيوم الأزفة : هو يوم القيامة (٢) وكاظمين : معناه مغتمون.
وقوله تعالى : (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ) (١٨) فالظّالمون : الكافرون. والحميم : القريب.
وقوله تعالى : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) (١٩) قال : والرّجل يكون في القوم ، فتمر بهم المرأة ، فيريهم أنه يغض نظره ، فإذا رأى منهم غفلة ، لحظ إليها ؛ فإن خاف أن يفطنوا له غضّ نظره ، فإذا رأى منهم غفلة ، لحظ إليها ؛ فإن خاف أن يفطنوا له غضّ نظره ، وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ودّ (٣) أنه نظر إلى عورتها (٤).
وقوله تعالى : (إِلَّا فِي تَبابٍ) (٥) (٣٧) معناه في هلكة (٦).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ) (٣٥) معناه بغير برهان ولا حجة.
وقوله تعالى : (وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ) (٤٣) معناه سفكة الدّماء بغير حقّها.
وقوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) (٥١) معناه الملائكة.
وقوله تعالى : (سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) (٧) (٦٠) معناه صاغرون.
وقوله تعالى : (ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) (٧٢) معناه يجرون.
وقوله تعالى : (وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) (٧٥) معناه تبطرون.
* * *
__________________
(١) سورة البقرة ٢ / ١٢٧.
(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٨٦.
(٣) في م يود.
(٤) قال الفراء «يقال للرجل نظرتان : فالأولى مباحة له ، والثانية محرمة عليه. فقوله يعلم خائنة الأعين في النظرة الثانية وما تخفي الصدور في النظرة الأولى انظر معاني القرآن ٣ / ٧.
(٥) في م في ضلال مبين وفي ى إلا في ضلال.
(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٩٤.
(٧) قرأ زيد بن علي سيدخلون مبنيا للمفعول من الإدخال انظر البحر المحيط لأبي حيان ٧ / ٤٣٧ وروح المعاني للآلوسي ٢٤ / ٧٢ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ٥٥.