بلغ أربعين سنة (١). وللإمام زيد بن علي عليهالسلام قول ثان إن يبلغ الحلم (٢) إذا كتب على الإنسان الحسنات والسيئات.
وقوله تعالى : (أَوْزِعْنِي) (١٥) معناه ألهمني (٣).
وقوله تعالى : (أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) (٢١) فالأحقاف : تلال ورمل باليمن (٤). واحدها حقف (٥).
وقوله تعالى : (لِتَأْفِكَنا) (٢٢) معناه لتصرفنا.
وقوله تعالى : (وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَ) (٣٣) معناه لم يجهل.
وقوله تعالى : (هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) (٢٤) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام. فالعارض : السّحاب الذي يرى في ناحية من نواحي السّماء بالعشي ، ثم يصبح وقد حبا حتّى استوى (٦).
وقوله تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ) (٢٩) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : بلغني أنهم كانوا تسعة أحدهم زوبعة (٧) أتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم ببطن نخلة وهو قائم يصلي فاستمعوا القرآن (٨).
وقوله تعالى : (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا) (٢٩) معناه قالوا صه (٩).
وقوله تعالى : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) (٣٥) معناه أولوا العزم أربعة ، نوح ، وإبراهيم ، وهود ، ومحمد (١٠) عليهمالسلام. وقيل كان لوط ، وشعيب ، وهود (١١).
__________________
(١) ذهب إلى ذلك ابن عباس وقتادة وغيرهما أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ١١ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٨٦.
(٢) قال الفراء سمعت بعض المشيخة إن الأشد ثلاث وثلاثون والاستواء أربعون وسمعت أن الأشد في غير الموضع ثماني عشرة والأول أشبه بالصواب أنظر معاني القرآن ٣ / ٥٢.
(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٧.
(٤) اختلف المفسرون في معنى الأحقاف بين تلال أو جبال صغيرة أو واد في الأرض أو رمال كما اختلفوا في مكانها بين اليمن وعمان وحضرموت أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ١٥ ـ ١٦ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٨٩ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٣ ـ ٦٤.
(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٧ واعراب القرآن للنحاس ٣ / ١٤٥.
(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٣ وكتاب المطر للأصمعي ١١٠.
(٧) نقل أبو حيان في البحر المحيط عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة أحدهم زوبعة أنظر ص ٨ / ٦٧.
(٨) انظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٢ وانظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٧.
(٩) أي قال بعضهم لبعض اسكتوا لنستمع إلى قراءته انظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٢.
(١٠) ذهب إلى ذلك أيضا أبو العالية أنظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٤.
(١١) اختلف المفسرون في أسماء أولي العزم أو سبب التسمية. ينظر ذلك في تفسير الطبري ٢٦ / ٢٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٩٤ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٨ ـ ٦٩.