وقوله تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (١٦) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام. فالحبل : حبل العاتق. والوريد : العرق الذي في الحلق (١).
وقوله تعالى : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) (١٧) معناه فكانت الحسنات عن اليمين. والسّيئات عن الشّمال (٢).
وقوله تعالى : (رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١٨) معناه حافظ. عتيد : أي حاضر (٣).
وقوله تعالى : (ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (١٩) أي تعدل عنه.
وقوله تعالى : (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) (٢١) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : فالسّائق : الذي يسوقها إلى أمر الله تعالى. والشّهيد : الذي يشهد عليها بما عملت (٤).
وقوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٣١) معناه قربت (٥).
وقوله تعالى : (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) (٣٥) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : إنّ الرّجل يسكن في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ، ثمّ تأتيه امرأة فتضرب على منكبه ، وتنظر في وجهه ، فخدها أضاء من المرآة! وإنّ أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب. فتسلم عليه ، فيرد عليهاالسلام. ويسألها من أنت ، فتقول أنا من المزيد. ويكون عليها سبعون (٦) ثوبا أدناها مثل شقائق النّعمان من طوبى (٧) ينفذها بصره حتّى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك. وإنّ عليها لتيجانا أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب (٨).
وقوله تعالى : (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ) (٣٦) معناه تباعدوا فيه (٩).
وقوله تعالى : (هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) (٣٦) أي هل (١٠) من معدل.
__________________
(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٣ وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن «الحبل هو الوريد فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسميه والوريدان عرقان بين الحلقوم والعلباوين» ٤١٨.
(٢) انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٤٤.
(٣) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٤٣.
(٤) انظر المفردات في غريب القرآن للأصفهاني ٢٤٩.
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢٩.
(٦) في ب سبعين وهو تحريف.
(٧) طوبى اسم من أسماء الجنة.
(٨) انظر تفسير هذه الآية في تفسير الطبري ٢٦ / ١١٠.
(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩.
(١٠) سقطت هل من ب وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤.