وقوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ [مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً]) (٨) معناه على شهوته مسكينا ويتيما وأسيرا.
وقوله تعالى : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) (٩) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : أما إنهم لم يتكلموا به. ولكن علم الله تعالى ما في قلوبهم فأثنى عليهم ، ليرغب فيه راغب.
وقوله تعالى : (إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (١٠) معناه يعبس وجهه. والقمطرير : الذي يقبض بين عينيه (١). ويقال : العبوس : الضّيق (٢). والقمطرير : الطّويل (٣).
وقوله تعالى : (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (١١) معناه نضارة في الوجوه ، وسرور في الصّدور.
وقوله تعالى : (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) (١٢) معناه صبروا عن الشّهوات وأمسكوا أنفسهم عن اللذات.
وقوله تعالى : (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (١٣) فالشّمس (٤) : الحرّ. والزّمهرير : البرد. (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) (١٤) معناه قريبة (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها) (١٤) معناه ثمارها (٥).
وقوله تعالى : (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) (١٥) ، فالأكواب (٦) : الكيزان التي لا عرى لها. وهي (٧) من فضّة في صفاء القوارير ، وبياض الفضّة (٨).
وقوله تعالى : (قَدَّرُوها تَقْدِيراً) (٩) (١٦) معناه قدّرت على قدر (١٠) ريهم ليس فيها زيادة ولا نقصان (١١).
__________________
(١) في ب بين الاعين.
(٢) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣١.
(٣) سقطت الطويل من ى وفي ب الضيق الطويل. وذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣١.
(٤) في ى الشمس.
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٠.
(٦) في ى الأكواب.
(٧) سقطت هي من ب.
(٨) أنظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٧.
(٩) قرأ زيد بن علي قدروها على البناء للمفعول انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨ وروح المعاني للآلوسي ٢٩ / ١٦٠ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ٢٤.
(١٠) سقطت قدر من ب.
(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٣.