على الأرض في كل زاوية (١) منها أربعة آلاف وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته تبارك وتعالى (٢).
وقوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (٤) يوم الحساب والجزاء (٣).
وقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٤) (٦) فالهداية : التثبيت. والهداية : البيان (٥). وهو قوله عزوجل : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) (٦). والصّراط : الطريق. والمستقيم : الواضح البيّن.
وقوله تعالى : (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) (٧) هم اليهود والنصارى (٧).
* * *
__________________
(١) في جميع النسخ ذوابة وهو تحريف. انظر تفسير الطبري ١ / ٤٩ والدر المنثور للسيوطي ١ / ١٣.
(٢) نقل الطبري عن أبي العالية في قوله ((رَبِّ الْعالَمِينَ)) «قال : الإنس عالم والجن عالم ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم ، أو أربعة عشر ألف عالم ـ هو يشك ـ من الملائكة على الأرض. وللأرض أربع زوايا ، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم ، وخمسمائة عالم. خلقهم لعبادته» تفسير الطبري ١ / ٤٩. ونقل السيوطي هذا الأثر نفسه وذكر أنه ثمانية عشر ألف عالم. انظر الدر المنثور ١ / ١٣.
(٣) انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ٢ وتفسير الطبري ١ / ٥٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٢٣.
(٤) روى الكرماني عن زيد أنه قرأ «اهدنا صراطا مستقيما بالتنوين من غير لام التعريف» شواذ القراءة ١٦ وانظر البحر المحيط لأبي حيان ١ / ٢٦ وروح المعاني للآلوسي ١ / ٨٨ ومعجم القراءات ١ / ١٧.
(٥) ذكر زيد بن علي أن للهداية من الله معنيين هما : الدلالة والبيان ، والعصمة والهداية. وأما من النبي (ص) والمؤمنين فلها معنى واحد وهو الدلالة والبيان. انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ١٣ والأشباه والنظائر لمقاتل بن سليمان ١ / ٨٩ ـ ٩٥.
(٦) سورة فصلت ٤١ / ١٧.
(٧) انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ٣ وتفسير الطبري ١ / ٦٢ ـ ٦٥.