وتعليم الكتاب والسنة للناس ، إن الله كان وما يزال تام اللطف والخبرة ، حين علم ما ينفعكم ، ويصلحكم في دينكم ، وجعل في بيوت آل البيت الآيات والشرائع.
ثم سوّى الله تعالى في عشر صفات بين الرجل والمرأة وهي الإسلام والانقياد لأوامر الله تعالى ؛ والتصديق التام بما جاء عن الله من شرائع وأحكام وآداب ، والقنوت لله : وهو دوام العمل الصالح ، والطاعة في رضا وسكون وخشوع ، والصدق في القول والعمل باعتباره علامة على الإيمان ، كما أن الكذب أمارة على النفاق ، والصبر على المصائب ، وتحمل المشاق في أداء العبادة وترك المعصية ، والخشوع في العبادة ، وهو السكون والطمأنينة ، والتؤدة والوقار ، والتواضع لله تعالى ، والتصدق بالمال لمساعدة المحتاجين والضعفاء الذين لا مكسب لهم ، وصوم الفرض والنفل لإشراقة الروح وقوة النفس ، والتسامي عن الماديات والشهوات ، والإقبال على الله تعالى تشبها بالملائكة ، والعفة وحفظ الفروج عن المآثم والمحرّمات إلا عن المباح بالزواج ، وذكر الله تعالى ذكرا كثيرا ، أي استحضار عظمة الله تعالى في القلب ، وتنزيهه باللسان عن كل نقص ، ووصفه بكل كمال في جميع الأحوال.
هؤلاء المتصفون بهذه الخصال العشر هيأ الله تعالى لهم مغفرة سابغة تمحو سيئاتهم وذنوبهم ، وأجرا عظيما لا مثيل له : وهو الجنة بمنازلها العالية وطيباتها ، وأنهارها ، وجمالها ، ونعيمها الدائم.
زواج زيد بن حارثة بزينب
في أسباب نزول بعض الآيات إيضاح لدلالاتها ، وبيان للظروف التي تقدمتها ، كما أن فيها دفعا قويا لامتثال أمر الله تعالى ، والتزام توجيهاته ، وبيان خطة قضائه وقدره.