ويعلّل الأمر بالقلع ب ـ «أنّه رجل مضارّ» وانّه «لا ضرر ولا ضرار» وإليك صور الحديث :
١ ـ موثقة زرارة عن أبي جعفر (عليهالسلام) قال : «إنّ سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار ، وكان منزل الأنصاري بباب البستان ، فكان يمرّ به إلى نخلته ولا يستأذن ، فكلّمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء ، فأبى سمرة ، فلمّا تأبّى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فشكى إليه وخبّره الخبر ، فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخبّره بقول الأنصاري وما شكا ، وقال : إذا أردت الدخول فاستأذن ، فأبى ، فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيع ، فقال : لك بها عذق يمدّ لك في الجنة ، فأبى أن يقبل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للأنصاري : اذهب فاقلعها وارم بها إليه فإنّه لا ضرر ولا ضرار». (١)
٢ ـ روى الكليني عن علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن مسكان ، عن زرارة عن أبي جعفر (عليهالسلام) نحوه إلّا أنّه قال : «فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّك رجل مضارّ ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن قال : ثمّ أمر بها فقلعت ورمي بها إليه ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : انطلق فاغرسها حيث شئت». (٢)
وعلي بن بندار ، لم يوثق في الكتب الأُصوليّة الرجالية : كما انّ في السند إرسالاً. والرواية مشتملة على بعض ما لا يوجد في الرواية المتقدّمة مثل :
أ ـ إنّك رجل مضار.
ب ـ لا ضرر ولا ضرار على مؤمن.
__________________
(١) رواه المشايخ الثلاثة. الوسائل ، الجزء ١٧ ، الباب ١٢ ، من كتاب احياء الموات ، الحديث ٣ والرواية موثقة لأجل ابن بكير.
(٢) الوسائل ، الجزء ١٧ ، الباب ١٢ ، من كتاب احياء الموات ، الحديث ٤.