٣ ـ ما رواه الصدوق عن الحسن الصيقل عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر (عليهالسلام) : «... ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يسرّك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال : لا! قال : لك ثلاثة؟ قال : لا! قال : ما أراك يا سمرة إلّا مضارّاً ، اذهب يا فلان فاقطعها [فاقلعها] واضرب بها وجهه». (١)
والظاهر أنّ أبا جعفر (عليهالسلام) حدّث بهذا وسمعه زرارة وأبو عبيدة الحذّاء فنقلاه بالزيادة والنقصان.
٤ ـ ما نقله أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفّى عام ٢٧٥ ه ـ في سننه : عن واصل مولى أبي عيينة قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي يحدّث عن سمرة بن جندب أنّه كانت له عضد (٢) من نخل في حائط رجل من الأنصار قال : ومع أهله قال : فكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذّى به ويشق عليه ، فطلب إليه أن يبيعه ، فأبى وطلب إليه أن يناقله ، فأبى فأتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فذكر [ذلك] له ، فطلب إليه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يبيعه ، فأبى فطلب إليه أن يناقله فأبى ، قال : «فهبه له ولك كذا وكذا» أمراً رغبة فيه ، فأبى ، فقال : «أنت مضار». فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للأنصاري : «اذهب فاقلع نخله». (٣)
ولعلّ المضمون مستفيض وإن كانت الخصوصيات غير مستفيضة.
وهناك رواية أُخرى يشبه مضمونها لقضيّة سمرة من بعض الجوانب ونحن ننقلها هنا للمناسبة.
٥ ـ في كتاب قرب الاسناد : ابن عيسى ، عن البزنطيّ قال : سمعت الرضا
__________________
(١) الوسائل ، الجزء ١٧ ، الباب ١٢ ، من كتاب احياء الموات ، الحديث ١ ، وفي سند الصدوق إلى الحسن ، علي بن الحسين السعدآبادي وهو غير مصرح به بالتوثيق.
(٢) الصواب «عضيد». قال ابن فارس في المقاييس : العضيد ، النخلة تتناول ثمرها بيدك. ويمكن أن يسمّى بذلك لأجل أنّ العضد تطاولها فتنالها.
(٣) سنن أبي داود ج ٣ ، ص ٣١٥ في أبواب من القضاء.