هذا ما وجدناه مذيّلاً بهذه الكلمة ، وأمّا غير المذيّل فكثير مرّ بعضه وإليك موارد أُخر :
١٥ ـ ما رواه القاضي النعمان بن محمّد التميمي المغربي في دعائم الإسلام قال : روينا عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه على عليّ (عليهمالسلام) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا ضرر ولا إضرار». (١)
١٦ ـ ما رواه عن جعفر بن محمّد أنّه قيل له : فإن كان الجدار لم يسقط ولكن هدمه أو أراد هدمه إضراراً بجاره لغير حاجة منه إلى هدمه؟ قال : «لا يترك وذلك انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا ضرر ولا ضرار» ، فإن هدمه ، كُلّف أن يبنيه». (٢)
وروى المحدّث النوري كلا الحديثين الأخيرين في مستدركه. (٣)
وعلى كلّ تقدير فلعلّ الإمام (عليهالسلام) استند إلى ما ورد في قضيّة سمرة أو إلى حديث الشفعة أو غيرهما باعتبار أنّها قاعدة كلّية.
وأمّا ما ورد من طرق العامّة سوى ما نقلناه عن نهاية ابن الأثير فكما يلي :
١٧ ـ ما رواه مالك بن أنس المتوفى عام ١٧٩ ه ـ في موطئه عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا ضرر ولا ضرار». (٤)
١٨ ـ روى أحمد بن حنبل في مسنده وقال : حدّثنا عبد الله : حدثنا أبو كامل الجحدري : حدثنا الفضيل بن سليمان : حدثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة ، قال :
إنّ من قضاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ المعدن جبّار ، والبئر جبّار ، والعجماء جرحها
__________________
(١) دعائم الإسلام ج ٢ / ٤٩٩ ، كتاب القسمة والبنيان ، الحديث (١٧٨١) وفي الهامش رمز الى النسخة الأصلية ب ـ (س) وفيها «لا ضرر ولا ضرار».
(٢) دعائم الإسلام ج ٢ ص ٥٠٤ ، الحديث (١٨٠٥).
(٣) المستدرك ج ٣ ص ١٥٠.
(٤) الموطّأ ، كتاب القضاء ، باب القضاء في المرفق ، الحديث ٣٦ ، ص ٦٣٨.