والنسائي ، والحاكم في «المستدرك» ، واللفظ للترمذي ، وقال حسن صحيح ، وقال / الحاكم : صحيح الإسناد ، ووقب القمر وقوبا : دخل في الظّلّ الذي يكسفه ؛ قاله ابن سيدة ، انتهى من «السلاح».
و (النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) السّواحر ، ويقال : إن الإشارة أوّلا إلى بنات لبيد بن الأعصم اليهودي ؛ كنّ ساحرات ، وهنّ اللواتي سحرن مع أبيهنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والنفث شبه النفخ دون تفل ريق ، وهذا النفث هو على عقد تعقد في خيوط ، ونحوها ؛ على اسم المسحور فيؤذى بذلك.
قال* ع* : وهذا الشأن في زماننا موجود شائع في صحراء المغرب ، وحدّثني ثقة ؛ أنه رأى عند بعضهم خيطا أحمر قد عقدت فيه عقد على فصلان ، فمنعت بذلك رضاع أمهاتها فكان إذا حلّ عقدة جرى ذلك الفصيل إلى أمّه في الحين ، فرضع ، أعاذنا الله من شرّ السّحر والسّحرة.
وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) قال قتادة : من شرّ عينه ونفسه (١) ، يريد ب «النّفس» : السعي الخبيث ، وقال الحسين بن الفضل : ذكر الله تعالى الشرور في هذه السّورة ، ثم ختمها بالحسد ؛ ليعلم أنّه أخسّ الطبائع.
__________________
(١) أخرجه الطبري ، وابن المنذر كما ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٧١٩)