٢ ـ إخوان الصفا ، الذين يمتون فى أغلب الظن بصلة إلى الباطنية الإسماعيلية ، حيث كانت لهم رسائل عرفت باسمهم «رسائل إخوان الصفا» ، ضمنوها كثيرا من هذه التأويلات الملحدة. (٨٧)
٣ ـ ابن سينا المتوفى سنة ٣٧٠ ه ، ويعتبر بطل هذه النزعة ، وكان له مسلك خطير فى ذلك ، حيث كان يقوم على إلغاء الظاهر ، واعتباره رمزا لمعان أخرى ، ففسر الجنة والنار والصراط ، والملائكة والشياطين ، وغير ذلك تفسيرا يخرج بالإنسان عن ملة الإسلام ، حيث يسلبه الفهم الصحيح لأركان الإسلام ، ومقومات الإيمان. (٨٨)
٢٠ ـ التفسير الأدبى الاجتماعى :
وهو لون جديد من ألوان التفسير ظهر فى العصر الحديث ، أراد به رواده البعد عن المباحث التحليلية الدقيقة ، والمصطلحات والتخصصات العميقة ، التى ربما تقف حائلا دون هداية الناس إلى المراد من إنزال القرآن الكريم. فتناولوا بيان النص القرآنى بطريقة تظهر مواضع دقته وبلاغته ، بأسلوب شائق جذاب ، ثم طبقوا ذلك النص على ما فى الكون من نظم العمران ، وسنن الاجتماع ، بما يظهر للناس أن سعادتهم فى الدنيا وفوزهم فى الآخرة رهن العمل بهذا القرآن.
رواد هذا الاتجاه :
وأهم رواد هذا الاتجاه :
الشيخ محمد عبده ، الذى يعتبر زعيم وعميد هذا الاتجاه ، وتلميذه البار به الشيخ الأستاذ محمد رشيد رضا ، والشيخ محمد مصطفى المراغى شيخ الجامع الأزهر.
ومن أبرز مزايا هذا الاتجاه : (٨٩)
١ ـ بيان أن القرآن الكريم هو الأصل فى التشريع.
٢ ـ إظهار ما فى القرآن الكريم من شفاء لكل الأمراض الاجتماعية.
٣ ـ تفنيد كل الشبهات التى أثيرت حول الإسلام.
٤ ـ البعد عن الأحاديث الموضوعة والضعيفة.
٥ ـ تحذير الناس من الإسرائيليات ، لما لها من آثار خطيرة فى التفسير ، بل فى العقيدة ذاتها ، لأنها تصور الإسلام على أنه دين خرافات وأوهام.
ولكن أصحاب هذه الاتجاه ، وقعوا فيما حذروا الناس منه ، فرأيناهم فى بعض المواضع يروون تلك الإسرائيليات ولا يعقبون عليها ، كذلك رأيناهم يرجعون إلى التوراة والإنجيل ، ويفسرون بهما مبهمات القرآن