(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها (٣٢٢) إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ). (٣٢٣)
أي إن الله تعالى قدر وقوع المصيبة ، وأمر بكتابتها من قبل وقوعها ومن قبل خلق الأرض والأنفس.
وتوجد أحاديث نبوية كثيرة تدل على القضاء والقدر ، منها :
١ ـ عن علي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بأربع : بالله وحده لا شريك له ، وأني رسول الله ، وبالبعث بعد الموت ، والقدر» (٣٢٤)
٢ ـ وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
«كل شيء بقدر حتى العجز والكيس (٣٢٥)».
٣ ـ وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» (٣٢٦).
٤ ـ وقال عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ لابنه :
«يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب فقال : رب وما ذا أكتب؟ فقال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة».
يا بني إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من مات على غير هذا فليس منى» (٣٢٧).
٥ ـ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة (٣٢٨)»
أي أمر بكتابة المقادير في اللوح المحفوظ كما علم وأراد قبل خلق الأشياء بتلك المدة.
٦ ـ وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو الصادق المصدوق : «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين