وفضله ، والتف حوله طلاب كثيرون. ثم قصد البيت الحرام فحج ، وتوجه إلى الشام وانتقل إلى القدس والقاهرة والإسكندرية ، وهو يؤثر العزلة ومجاهدة النفس والقيام بالعبادات. ثم رجع إلى بغداد وعقد بها مجلس الوعظ ، وعاد إلى نيسابور ودرس فيها مدة يسيرة. وبعد ذلك رجع إلى طوس ، وأنشأ جانب داره مدرسة للفقهاء. ومأوى للصوفية. وبقي فيها حتى انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الاثنين ١٤ جمادى الآخر سنة ٥٠٥ ه ، ١١١١ م.
له مؤلفات كثيرة في العقيدة والفقه وأصول الفقه ، والفلسفة والتربيه. أهمها : الاقتصاد في الاعتقاد والمنقذ من الضلال ، وتهافت الفلاسفة والمستصفى ، وإحياء علوم الدين.
وأشهر مؤلفاته التي تتضمن آراءه في التربية : رساله (أيها الولد) ، و (احياء علوم الدين) و (ميزان العمل) و (خاتمة العلوم) و (الرسالة اللدنية) (٦)