يريدها ، أو يدعه تائها في طريق لا يعرف الخلاص منها ، كي يكشف له بعد ذلك عن خطئه.
لم يسجل أفكاره وآراءه في كتب أو رسائل (١٧)
١٢ ـ صولون :
مشرع أثيني جعل تمارين الجسد وتمارين الروح في مرتبة واحدة وقرر أن على الأطفال أن يتعلموا السباحة والقراءة (١٨).
١٣ ـ فريدريك ولهلم أوجست فروبل Frobel
ولد في قرية" أوبر فايسباخ" من مقاطعة" تورنجيا" عام ١٧٨٢ من قس بروتستانتي ، وتوفيت أمه وهو في الشهر التاسع. وعند ما شب لم يستطع أبوه أن يرسله إلى الجامعة لعجزه عن توفير النفقات اللازمة له ، فأوكل أمره إلى صديق له صاحب غابات ليعلمه مهنته. فعاش في الطبيعة ، ولا حظ ما فيها من حيوانات ونباتات ، وقرأ كتبا في الهندسة والرياضيات. ثم انتسب إلى جامعة" يينا" وتابع فيها دراسة الرياضيات ، ولم يلبث أن سجن بسبب عجزه عن وفاء الديون المتراكمة عليه.
ثم ذهب إلى" فرانكفورت" عام ١٨٠٤ ليعمل في بناء البيوت ، وفيها تعرف على مدير المدرسة ، فعينه معلما للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والحادية عشرة. ثم زار" بستالوزي" في" إيفردون" واطلع على منهجه ، وعاد للتعليم في مدرسة" فرانكفورت".
ولمع اسمه منذ ذلك الحين ، واشتهرت دراسته في الطبيعة والجغرافيا.
وبعدئذ عمل مربيا لثلاثة أولاد ينتمون إلى أسرة غنية ، وذهب ثانية إلى" ايفردون" ومعه الأولاد الثلاثة ، وقضى فيها سنة ، وجلس طويلا إلى" بستالوزي" وأعجب بطريقته في تدريب الحواس ، وتوجه إلى الاهتمام بنمو الطفل ، وبعد أن عاد إلى" فرنكفورت" رحل إلى" غوتنغن" ليدرس في جامعتها اللغات الشرقية واليونانية ثم رحل إلى جامعة" برلين". واضطر في مستهل عام ١٨١٣ إلى قطع دراسته لينخرط في الحرب مع كثير من الطلبة لطرد" نابليون". ثم عاد بعد عام إلى" برلين" وحينئذ توفي أخوه مخلفا ثلاثة صبية في حاجة إلى الرعاية التربوية ، فافتتح من أجلهم مدرسة في قرية" جريسهايم" ثم نقلها إلى قرية قريبة منها هي" كايلهاو" حين تبرعت أرملة بمزرعتها لتكون مركزا لمعهده.