وللمحافظة على العقل حرم الله المسكرات والمخدرات التي تشل الأعصاب وتعطل العقول. كما حرم الميسر الذي يجعل لاعبه يستسلم للمصادفات ، ولا يقوم بأي جهد يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
فالله سبحانه هو الذي وهب الناس العقول ، وهو الذي أنزل اليهم ما يحتاجونه من البينات والهدى. فإذا ما اهتدوا بهديه ، واقتبسوا من نوره ، حققوا الهدف من وجودهم والغاية من حياتهم بدون اضطراب أو انحراف. وبذلك تكتمل العقول كما اكتملت الأجسام من قبل كمالها اللائق بها ، وتصبح جديرة بالتقديم والتقدير ، كما قال تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ). (٥٧)
* * *