عمل صورة سواع (١) على خلاف صورة ودّ ، فسمّي العود خلافاً» (٢) .
وهذا في حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
ـ ٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها تنافرت الحيوان من
الوحوش (٣) والطير والسباع ، وغيرها
[ ٥ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورمة (٤) ، عن عبدالله بن محمّد ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كانت الوحوش والطير والسباع وكلّ شيء خلق الله عزوجل مختلطاً بعضه ببعض ، فلمّا قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت ، فذهب كلّ شيء إلى شكله» (٥) .
__________________
(١) في المطبوع زيادة : (من العود).
(٢) أورده الراوندي مفصّلاً في قصص الأنبياء : ٦٧ / ٤٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٣ : ٢٤٩ / ٦ ، و٦٦ : ١١١ / ٢.
(٣) في «ش ، ن» : الوحش.
(٤) في «ع ، س ، ج» : أرومة.
قال العلاّمة الحلّي في الخلاصة : محمّد بن أُوْرَمَة ، بضمّ الهمزة ، وإسكان الواو ، وفتح الراء والميم ، وقد تقدّم الراء على الواو.
الخلاصة : ٣٩٧ / ٣٨ ، وانظر تنقيح المقال ٢ : ٨٣ / ١٠٤٢٥.
(٥) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٦٠ / ٣٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار١١ : ٢٣٦ / ١٧.