قوم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله فتذاكروا فضائل هذه الاُمّة ، فقال أبو ذرّ : أفضل هذه الاُمّة عليّ بن أبي طالب ، وهو قسيم الجنّة والنار ، وهو صدّيق هذه الاُمّة وفاروقها ، وحجّة الله عليها ، فما بقي من القوم أحد إلاّ أعرض عنه بوجهه ، وأنكر عليه قوله وكذّبه ، فذهب أبو اُمامة الباهلي من بينهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره بقول أبي ذرّ وإعراضهم عنه وتكذيبهم له ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء يعني (١) : منكم يا أبا اُمامة من ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ» (٢) .
ـ ١٤٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّيت فاطمة عليهاالسلام فاطمة
[ ٣٢٣ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن الحسين السكّري ، قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن زكريّا الغلابي ، قال : حدّثنا مخدج بن عمير الحنفي ، قال : حدّثني بشر بن إبراهيم الأنصاري ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : إنّما سُمّيت فاطمة فاطمة؛ لأنّ الله تعالى (٣) فطم مَنْ أحبّها من النار (٤) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أراد عليهالسلام بالتفسير أنّه صلىاللهعليهوآله لم يرد تفضيله على جميع الناس حتّى يرد تفضيله على أهل البيت أيضاً ، بل على الجماعة المذكورين وأضرابهم من الاُمّة لا الأئمّة .
(٢) نقله عنه المجلسي في بحار الأنوار ٢٢ : ٤٠٦ / ٢١.
(٣) في «ج ، ل ، ن ، ح» : عزوجل .
(٤) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ٦٤ / ١٤ ، وأورده ابن شهرآشوب في مناقب