ـ ١١ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الإنسان إنساناً (١)
[ ٢٧ / ١ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «سُمّي الإنسان (٢) إنساناً؛ لأنّه ينسى ، وقال الله عزوجل: ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ) (٣) » (٤) .
ـ ١٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها خلق الله عزوجل آدم عليهالسلام
__________________
وجه الأرض. الظاهر أنّ هذه هي تعليقة العلاّمة المجلسي إلاّ أنّه لم يذكر في آخرها رمز اسمه. وألحقها بتعريف من القاموس.
والأدمة محركة : باطن الأرض ، وأديم السماء والأرض : ما ظهر. القاموس المحيط ٤ : ٤ / أدم.
(١) في حاشية «ج» : لعلّه كان في لغة آدم : الإنس بمعنى النسيان ، أو كان هذا الاشتقاق جارياً في لسانهم ، أو كان في لغة العرب أيضاً غير القياس كما يقولون في الاشتقاق الكبير. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) الإنسان فعلان عند البصريّين ؛ لموافقته مع الاُنس لفظاً ومعنىً ، وقال الكوفيّون : هو إفعال من «نسي» أصله النسيان على أفعلان ، فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على ألسنتهم ، فإذا صغّروه ردّوه إلى أصله ؛ لأنّ التصغير لا يكثر ، وهذا الخبر يدلّ على مذهب الكوفيّين ، وروى العامّة أيضاً عن ابن عباس أنّه قال : إنّما سُمّي إنساناً لأنّه عهد إليه فنسي. (م ق ر رحمهالله ).
(٣) سورة طه ٢٠ : ١١٥.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٠ : ٢٦٤ / ١.