عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ نوحاً إنّما سُمّي عبداًشكوراً؛ لأنّه كان يقول إذا أمسى وأصبح : اللّهم إنّي اُشهدك أنّه ماأمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لاشريك لك ، لك الحمد ولك الشكر بها عليَّ حتّى ترضى ، ( وبعد الرضا ) (١) إلهنا» (٢) .
ـ ٢٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الطوفان طوفاناً ،
وعلّة القوس
[ ٤١ / ١ ] أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن الحارث (٣) بن سفيان الحافظ السمرقندي قال : حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبدالمنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، قال : إنّ أهل الكتابين يقولون : إنّ إبليس عَمّر زمان الغرق كلّه في الجوّ الأعلى ، يطير بين السماء والأرض بالذي أعطاه الله تبارك وتعالى من القوّة والحيلة ، وعمّرت جنوده في ذلك الزمان ، فطفوا فوق الماء ، وتحوّلت الجنّ أرواحاً ، تهب فوق الماء ، وبذلك توصف خلقتها إنّهاتهوى هوى الريح ، وإنّما سُمّي الطّوفان
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «ع ، ح ، ن» والبحار.
(٢) ذكره المصنّف في الفقيه ١ : ٢٢١ / ٩٨٠ ، وأورد نحوه الكليني في الكافي ٢ : ٣٨٨ / ١ ذيل الحديث ٣٨ ، والعيّاشي في التفسير ٢ : ٢٨٠ / ١٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٨٦ : ٢٥١ / ١٦.
(٣) في «ع ، ح» : الحارث بن الحارث ، وما في المتن هو الصحيح ، وهو الموافق للمصادرالرجاليّة . اُنظر مستدركات علم الرجال ٧ : ٢٠٠ / ١٤٤٠٠.