عزوجل الخلق على أنواع شتّى ولم يخلقه (١) نوعاً واحداً ؟
فقال : «لئلاّ يقع في الأوهام أنّه عاجز ، ولا يقع صورة في وهم ملحد إلاّوقد خلق الله عزوجل عليها خلقاً؛ لئلاّ يقول قائل : هل يقدر الله عزوجل على أن يخلق صورة كذا وكذا؛ لأنّه لا يقول من ذلك شيئاً إلاّ وهو موجود في خلقه تبارك وتعالى ، فيعلم بالنظر إلى أنواع خلقه أنّه على كلّ شيءقدير» (٢) .
ـ ١٠ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي آدم عليهالسلام آدم
[ ٢٦ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّما سُمّي آدم آدم؛لأنّه خُلق من أديم الأرض» (٣) .
قال مصنّف هذا الكتاب رحمهالله : اسم الأرض الرابعة : أديم ، وخُلق آدم منها؛ فلذلك قيل : خُلق آدم (٤) من أديم (٥) الأرض.
__________________
(١) في المطبوع : يخلقهم ، وما في المتن أثبتناه من النسخ ، وهو الموافق للمصدرين.
(٢) ذكره المصنّف في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٦٥ / ١ ، الباب ٣٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٢ : ٥٩ / ١.
(٣) ذكره المصنّف في العيون ١ : ٣١٧ / ١ ، الباب ٢٤ ضمن ح١ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في خبر الشامي ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ١٠٠ / ٤ ، وفي ١١ : ١٠٧ / ١٢ عن العلل والعيون.
(٤) كلمة «آدم» أثبتناها من «ج ، ل».
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : كأنّه وصل إليه بذلك المعنى خبر ، وإلاّ بحسب اللغة الأديم :