حدّثنا (١) محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن عبدالله بن أحمد النهيكي ، عن علي بن الحسن الطاطري ، قال : حدّثنا درست بن أبي منصور ، عن جميل بن درّاج ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك ، ما معنى قول الله عزوجل : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (٢) فقال : «خلقهم للعبادة» (٣) .
[ ٢٤ / ١٢ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال : «خلقهم للعبادة» قلت : خاصّة أم عامّة (٤) ؟ قال : «لا ، بل عامّة (٥) » (٦) .
[ ٢٥ / ١٣ ] حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضياللهعنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : قلت له : لِمَ خلق الله
__________________
(١) في المطبوع : حدّثني.
(٢) سورة الذاريات ٥١ : ٥٦.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٣١٤ / ٦.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : يحتمل أن يكون مراد السائل أنّه سبحانه قال : خلقهم بعبادة خاصّة أم عامّة شاملة لجميع العبادات ، فأجابه صلوات الله عليه بأنّه خلقهم للانقياد والإطاعة في جميع الاُمور رقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها. (م ق ر رحمهالله ).
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي ، خلق جميعهم ؛ لأن يكلّفهم العبادة ـ كما مرّ ـ أو لكلٍّ منهم مدخل في نظام النوع المتوقّف عليه العبادة ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله ).
(٦) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٣١٤ / ٧.