[ ١٧٣ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «دعامة (١) الإنسان العقل ، ومن العقل الفطنة والفهم والحفظ والعلم ، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالماً حافظاً ذكيّاً فطناً فهماً ، وبالعقل يكمل ، وهو دليله ومُبْصِرُه (٢) ومفتاح أمره» (٣) .
ـ ٩٢ ـ
باب علّة حُسن الخلق وسوء الخلق
[ ١٧٤ / ١ ] أخبرني علي بن حاتم قال : حدّثنا أبو عبدالله بن ثابت ، قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد ، عن القاسم بن عروة ، عن بَريد (٤) بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إن الله عزوجل أنزل حوراء من الجنّة إلى آدم عليهالسلام فزوّجها أحد ابنيه ، وتزوّج الآخر إلى الجنّ فولدتا جميعاً ، فما كان من النّاس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء ، وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجانّ ، وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته» (٥) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج» : الدّعامة بالكسر : ما سنّد به الحائط إذا مال يمنعه السقوط.
(٢) في «ج» وحاشية «ع» : وبصره.
(٣) أورده الكليني في الكافي ١ : ١٩ / ٢٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١ : ٩٠ / ١٧.
(٤) في «ح ، ن» : يزيد ، والصحيح ما في المتن ، وهو الموافق للمصادر ، اُنظر رجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧ ، ومعجم رجال الحديث ٤ : ١٩١ / ١٦٧٣.
(٥) ذكره المصنّف في التوحيد : ٣٠٦ ، ونحوه في الفقيه ٣ : ٤٨٢ / ٤٣٣٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٢٣٦ / ١٨.